كان الوحيد الذي حل منصب وزير في الحكومات السابقة، فمن عام 2009 إلى عام 2012، كان مصطفى مامبا غيراسي وزيرا في عهد الرئيس عبد الله واد، وها هو الٱن يعود إلى قمة الدولة ليكون ضمن الفريق الأول في حكومة عثمان سونكو.
مصطفى مامبا غيراسي وزير التربية الوطنية ، وهو مجال ليس غريباً عليه فهو نفسه مؤسس مجموعة المعهد الأفريقي للإدارة (IAM).
لكن المثير للجدل ، هل تعيينه وزيرا لهذه الدائرة مبنيا على كفاءته وتؤهلاءته في مجال التربية والتعليم، أم مكافأة له مقابل تضحياته الجسيمة في فوز جوماي فاي بالرئاسة، حيث كان مدير حملته الانتخابية و المكلف أولا بإلقاء خطابه الدعائي في التلفيزيون الوطني ” RTS” أيام كان “جوماي” وراء القضبان.
بالاعتماد على القيادات السياسية المكونة لائتلاف “جوماي رئيسا” و خصوصا تلك الذين جعلوا التعليم مهنة ، فنجد النقابي دام امبوج و ممدو لمن جانتي اللذين صاحبا مشروع باستيف منذ الوهلة الأولى و بشكل أوضح أيام اقتراب المشروع بالوقوع إلى الحضيض، في أحداث مارس 2021 .
ثمة احتمال ٱخر، عدم تعيين دام امبوج و ممدو لمن جانتي على رأس وزارة التربية ربما لكونهما نقابيين احتلا مناصب مهمة ، ولعدم تسييس هذه الدائرة المهمة، يضطر رئيس الوزراء سونكو إلى تعيين شخصية كاريزمية ، رغم المخاوف إلى تضارب المصالح في احتلال الوزير الجديد للتربية الوطنية مؤسسة تعليمية عالية أخرى.
و قد ورد في برنامج “جوماي” في مجال التربية والتعليم، بناء مدارس عامة في جميع المناطق النائية من السنغال لإزالة أكثر من 6000 ملجأ مؤقت وهي مراكز تعليمية غير مبنية .
و تقع على عاتق وزير التربية الوطنية الجديد مسؤولية جسيمة تتمثل في تجنيد عدد كبير من الموظفين حتى تصل المدارس السنغالية على تخصيص معلم واحد لخمسة وأربعين تلميذا.
كما يتعين على الوزير غيراسي إدراج اللغات المحلية في المدارس السنغالية بشكل أعم ، واللغة الانجليزية بشكل أخص منذ المرحلة الابتدائية ، مع تزويد أدوات لوجيستية مواكبة مع العصر في المؤسسات التعليمية العمومية.
وكان النظام السابق، قد أنشأ إدارة خاصة للمدارس القرآنية في السنغال مندرجة تحت وزارة التربية الوطنية ، فمن المنتظر على فريق “جوماي” أن يعمل على تضافر جهود كبيرة في مجال التعليم الديني وخصوصا تجسيد مشروع تحديث الدارات القرٱنية .
هذه وغيرها من المشكلات الأساسية في القطاع التربوي، ما تنتظر مصطفى مامبا غيراسي في وزارة التربية الوطنية .
- مصطفى مامبا غيراسي مؤهلاته العلمية ومسيرته المهنية :
جذوره من كيدوغو شرق البلاد ، ولد مصطفى غيراسي في من مواليد 12 فبراير 1965 في دكار، حل منصب وزير الاتصالات والمتحدث الرسمي باسم الحكومة في عهد عبد الله واد، كما تم انتخابه عمدة كيدوغو منذ مارس 2009 .
غيراسي كان نائب في مجلس الأمة منذ 2007 إلى 2009 و المستشار الإقليمي لتامباكوندا، المسؤول عن العلاقات
الدولي من 2002 إلى 2009 .
بدأ دراسته في دكار “مدرسة المدينة المنورة” وواصل في كيدوغو (مدرسة
البلدية » ، ثم أكمل في إعدادية و ثانوية بليز جانج من 1977 إلى 1984 حتى حصل على الباكالوريا.
حصل غيراسي على شهادة المستر في الهندسة الكهربائية – من 1985 إلى 1989
جامعة كيبيك في شيكوتيمي، كندا ، ثم الدبلوم العالي في إدارة الأعمال (جامعة كيبيك في شيكوتيمي – كندا) 1991.
عمل غيراسي على مجالات معينة حيث حل مناصب :
- نائب رئيس ومؤسس مشارك لغرفة التجارة الكندية في غرب أفريقيا 2008
- نائب الرئيس والمؤسس المشارك لمجموعة GPRSK (مجموعة الاستشراف والاستراتيجية لمنطقة كيدوغو)، 2008
- عضو أكاديمية الإدارة بالولايات المتحدة الأمريكية 2007
- رئيس مجموعة IAM (المعهد الأفريقي للإدارة) منذ عام 1996، والذي نجح في الحصول على شهادة ISO 9001 الإصدار 2000، المعتمدة من CAMES والمنشأة في واغادوغو وباماكو وتامباكوندا.
- أحد مؤسسي مرصد الممارسات التجارية الأخلاقية (2006)
- أحد مؤسسي AABS (الرابطة الأفريقية لكليات إدارة الأعمال) ومقرها جنوب أفريقيا، 2005
- رئيس المدرسة العليا الفرنسية السنغالية ETTICA (كلية الاتصالات الدولية وتقنيات الأعمال) منذ عام 2002
- مهندس موقع ومساعد مشرف شركة Flakt Canada في مشروع Alcan lastrière (تصميم وتركيب أجهزة تنقية جافة لغرف المفاعلات – كندا)، من 1989 إلى 1992
- محاضر في جامعة كيبيك شيكوتيمي (الكهروتقنية) 1988.
- مستشار المشروع الهندسي (جامعة كيبيك شيكوتيمي) 1988
- مدير عام شركة SOLIC (الشركة الكندية الدولية للخدمات اللوجستية) من 1986 إلى 1990 متخصص في تسويق أجهزة الكمبيوتر
- عضو الاتحاد الوطني لأصحاب العمل في السنغال CNES
- المدير ونائب الرئيس المسؤول عن العلاقات الدولية في MDES (حركة مؤسسات السنغال)، من 2004 إلى 2006
- عضو مؤسس لوحدة بحوث التنمية المحلية
- – عضو لجنة التفكير الاستراتيجي للدراسات الإدارية في أفريقيا الناطقة بالفرنسية –
- رئيس GMA (جيل الألفية الأفريقي) .
